أزمة سقف الدين الأمريكي، والأسواق، كل ماتوّد أن تعرّفه!!
مع تكثيف المحادثات حول رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية البالغ 31…
تقرير مُصوّر - من تفضل أوروبا؛ ترامب أم بايدن؟! وماذا ينتظر اليورو والاسترليني؟
2020-10-30 • محدّث
أمريكا تُصوت، والعالم بأسره يتابع وينتظر. فالانتخابات الأمريكية القادمة لا تهم الشعب الأمريكي واقتصاده فقط؛ إذ سيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثير كبير عبر المحيط الأطلسي.
وبالنظر إلى التوترات الأخيرة في العلاقات بين أمريكا وأوروبا، فإن للقارة العجوز مصلحة راسخة في نتيجة الانتخابات، التي قد تؤثر على العلاقات المستقبلية والنمو الأوروبي. وستتأثر الأسواق المالية والتوقعات الاقتصادية في أوروبا بمن سيدخل (أو يبقى) في البيت الأبيض بعد التصويت.
وانتخابات 2020 مهمة لأوروبا لسببين رئيسيين. الأول هو التجارة، والثاني السياسة الخارجية.
فلنرى كيف ستتأثر المنطقة الأوروبية إذا فاز بايدن وماذا سيحدث لها إذا حصل ترامب على ولاية ثانية؟ وماذا ينتظر العملات الأوروبية؟!
- ترامب وأوروبا:
- منذ اللحظة الأولى، يرى الرئيس دونالد ترامب أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تم تنظيمها "للاستفادة" من أموال الولايات المتحدة. كما اتهم عدد من الدول الأوروبية بأنها تمثل تهديد للأمن القومي لتبرير فرض التعريفات الجمركية على بضائع الاتحاد الأوروبي. والقلق الذي يساور الأوروبيون حاليًا هو أن الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة على الصين سوف تمتد إلى أوروبا إذا تم انتخاب ترامب لولاية ثانية. وستتفاقم العلاقات بين الجانيين مما سيشكل تهديد على الاقتصاد الأوروبي برسوم جمركية جديدة. إذ يحب الأوروبيون العلاقات متعدد الأطراف - فهكذا يعمل الاتحاد الأوروبي بدوله السبعة والعشرين.
- » بايدن وأوروبا:
- مع وجود بايدن، يرجح الأوروبيون عودة العلاقات الدولية التقليدية، إذ يحترم بايدن علاقة الاتحاد الأوروبي التاريخية مع أمريكا. وإذا فاز بايدن في 3 نوفمبر، فمن الممكن أن يلغي العديد من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب. فهو يرغب في اتباع نهج الأطراف المتعددة مثل الأوروبيين، وتجديد التقارب مع الدول المهمشة حاليًا في عهد ترامب.
نقطة أخرى مهمة ستجمع الطرفين هي موقف بايدن من ظاهرة الاحتباس الحراري. فمن الممكن أن تتوصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "صفقة خضراء" جديدة. إذ تعهد بايدن بتخصيص حزمة بقيمة 2 تريليون دولار لمكافحة التغير المناخي وتعزيز الطاقة النظيفة. فهذه الخطة تتماشى إلى حد كبير مع ميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق إعادة الإعمار، الموجهين بقوة نحو الاقتصاد الأخضر.
- » ماذا يجب أن تتوقع أوروبا من رئيس أمريكا القادم في هذه القضايا؟
- 1) التجارة:
- » في حالة فوز بايدن (موجة زرقاء: الرئيس ومجلسي النواب والشيوخ من الديمقراطيين): نتوقع انحسار التوترات التجارية بين أمريكا وأوروبا. وتراجع التهديدات الأمريكية لصناعة السيارات الأوروبية، بالإضافة لإلغاء بعض التعريفات الجمركية على الصلب. ومع ذلك، فإن الفائدة الاقتصادية الإيجابية ستكون بسيطة. وقد تعيد الإدارة الأمريكية في عهد بايدن التفكير في قراراتها بشأن حلف الناتو ومنظمة التجارة العالمية ومسألة الضرائب الرقمية.
- » في حالة إعادة انتخاب ترامب (موجة حمراء: الرئيس ومجلسي النواب والشيوخ من الجمهوريين): ستستمر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن من غير المرجح زيادة الرسوم الجمركية على المدى القريب. ستتبع أوروبا وحدها الضرائب الرقمية. وقد تواصل إدارة ترامب الضغط على الاتحاد الأوروبي لدعم الناتو، وستدعو أوروبا لتقليص تعاملها مع الصين. هذا السيناريو، سيئ لكل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
- 2) العملات الأوروبية:
- » اليورو: سيؤدي سيناريو الموجة الزرقاء إلى استمرار ضعف الدولار، مع تراجع تحفيزات ترامب وزيادة الضرائب. وهذا سيعطي اليورو دفعة دعم قوية لصعود أمام العملة الخضراء وتحسين أدائه مع فوز بايدن. فاكتساح الديمقراطيين سيساعد اليورو على الارتفاع إلى ما فوق المستوى النفسي المهم 1.20 دولار. أما الموجة الحمراء ستكون داعمة للدولار، وفوز ترامب سيؤثر على معنويات المخاطرة، مما سيعزز من مكانة الدولار كملاذ آمن على حساب اليورو. وسيشكل ذلك تحدي أمام ارتفاع اليورو مقابل الدولار بين الحين والآخر.
- » الجنيه الإسترليني: فوز بايدن سيؤدي إلى هبوط الدولار سريعًا، مما سيعزز من قوة الإسترليني أمامه. أما في حالة فوز ترامب بولاية ثانية، سيكون هذا أفضل للدولار، وسيُعاني أمامه الجنيه الذي يحارب بالفعل أزمة البريكست.
- 3) الأسهم:
» فوز بايدن: أكبر الفائزين في سيناريو الموجة الزرقاء: قطاع صناعة السيارات (تعريفات منخفضة وسياسات داعمة للسيارات الكهربائية) وأسهم المرافق وشركات مصادر الطاقة المتجددة وشركات التكنولوجيا الصديقة للبيئة. بينما سيواجه قطاع الطاقة عدة عقبات على شكل لوائح أكثر صرامة.
» إعادة انتخاب ترامب: ستستفيد أسهم الطاقة أكثر من الجمهوريين في البيت الأبيض والكونجرس، وسيكون قطاع السيارات هو الخاسر الأكبر. والمستفيد الرئيسي في سيناريو الموجة الحمراء هو قطاع "الأتمتة والآلات والروبوتات"، إذ ستُسرع التعريفات التجارية الجديدة من عملية إعادة توطين الخبرات من كلا الجانبين، الأمريكي والأوروبي.
- 4) البريكست:
» ستؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية مباشرة على المفاوضات الحالية المرهقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. فإذا احتفظ ترامب برئاسة البيت الأبيض، فقد يحاول التوصل لاتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، على حساب أوروبا. وعلى العكس من ذلك، فإن الجذور الأيرلندية لبايدن ستجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمملكة المتحدة، مما قد يدفع بريطانيا للقبول بمطالب الاتحاد الأوروبي للدخول معه في صفقة تجارية.
وفي النهاية، قد لا يكون لأوروبا أي رأي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن لها مصلحة كبيرة في النتيجة. فإعادة انتخاب ترامب يعني استمرار الوضع الراهن في حين أن تغيير سياسة البيت الأبيض هي بداية فترة جديدة من العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
المماثل
أسهم للتداول في موسم الأرباح!
أولاً: Tesla!! تم تداول Tesla عند 184…
كيف هي المؤشرات الأوروبية في خضم الأزمة المصرفية؟!
شهر مارس، ها هو على وشك الانتهاء، ولكن جلّب لنا وللاقتصاد العالمي أزمة مصرفية لم نشهدها منذ زمن، ولأن الأسهم الأوروبية كانت لها تأثيرات كبيرة وتحركات وتقلبات عديدة هذا الشهر - اخترنا لنرصد بعض من تحركاتها والدوافع لذلك!! لنلق نظرة على منطقة اليورو في…
أحدث الأخبار
الرئيس التركي أردوغان يحسم فوزه في الانتخابات لدخول العقد الثالث في السلطة!!
ماذا حدّث؟! - أكد مجلس الانتخابات التركي ، الأحد ، فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية في تركيا عام 2023، ليوسع حكمه إلى عقده الثالث في السلطة بعد أن واجه أصعب سباق في حياته المهنية…
ماذا يوجد في صفقة سقف الديون الأمريكية؟
توصل الطرفان أخيرًا إلى اتفاق بعد أسابيع من المحاولة؛ حيث حث الرئيس جو بايدن الكونجرس على تمرير اتفاق لرفع حد الاقتراض الحكومي ومنع حدوث تخلف كارثي محتمل في سداد ديون الولايات المتحدة…
الذهب يرتفع، لكنه يتجه للانخفاض أسبوعي وسط آمال بشأن سقف الدين الأمريكي!!
ارتفع الذهب يوم الجمعة مع تراجع الدولار من أعلى مستوى في شهرين، لكن السبائك كانت مهيأة للهبوط الأسبوعي الثالث على التوالي حيث قام المتداولون بتقييم التقدم في مفاوضات سقف الديون الأمريكية وحركة السياسة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي…
