
على ماذا ستُركز الأسواق في شهر مارس؟! الدائرة الأساسية التي لانخرّج منها ومازالت محّل تركيز وول ستريت هو: الاحتياطي الفيدرالي والجهود المستمرة لتهدئة التضخم الحاد - وما هو التأثير المحتمل الذي سيكون على وتيرة النمو الاقتصادي…
2023-02-07 • محدّث
كان عام 2021 عام المفاجآت في سوق الأسهم العالمية، والأمريكية خاصة، وكان مخالفًا لجميع التوقعات. ينتظر الجميع انهيار الأسهم، فقط لتراها تحقق مستويات قياسية وتاريخية مرة تلو الأخرى، والعكس صحيح.
ولن يختلف الأمر كثيرًا خلال 2022. والآن لنرى ما الدوافع التي ستؤثر على تحركات الأسهم العام المقبل، ولنترك ردة فعل الأسواق لوقتها.
فهمت الأسواق درس ارتفاع الأسعار من الوهلة الأولى خلال 2021، واختارت الشركات تمرير ارتفاع أسعار التكاليف (النقل والشحن والموارد والعمالة والأجور) على المستهلك المتلهف لإنفاق ما ادخاره خلال عام الوباء 2020. إذ حققت الشركات أرباح مرتفعة خلال العام بفضل التضخم.
ولكن كلما زادت تكلفة السلع والخدمات على المستهلكين، سيقل الطلب. ونتيجة لذلك، قد تتأثر أرباح الشركات. وعندما يحدث هذا، لن تكون أسواق الأسهم سعيدة.
وإذا استمرت ضغوط التضخم في النصف الأول من 2022، فقد تصبح الأمور صعبة. فالأسهم وسيلة تحوط جيدة ضد التضخم حتى درجة معينة، إذا ما ارتفع ما بين 3٪ إلى 5٪. أما إذا استمر نمو الأسعار بما يتجاوز 4٪، فهذا من شأنه أن يقوض الأرباح ويضر الأسهم.
كما أن التضخم المرتفع سيضغط على البنوك المركزية لتشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة، وبالتالي استنزاف السيولة وسحبها من الأسواق. وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالفعل أنهم قد يرفعوا الفائدة 3 مرات خلال 2022.
ورغم ذلك، يتوقع بنك (JPMorgan) أن يقفز مؤشر S&P 500)) إلى ما فوق مستويات 5000 في النصف الأول من 2022، وهو ما يمثل ارتفاعًا محتملاً بنسبة 6٪ عن المستويات الحالية.
اتخذت بكين إجراءات صارمة للحد من أرباح عمالقة التكنولوجيا الصينين والشركات التعليمية هذا العام، وفرضت قيودًا على إقراض مطوري العقارات، لتقلل اعتمادها على القطاع.
وتعتبر الأسهم الصينية خارج البلاد في هونغ كونغ من بين الأسوأ أداءً في العالم في 2021. كما أن مؤشر (MSCI China) بالقرب من أدنى مستوى مقابل الأسهم العالمية منذ 2006.
والعديد من العوامل التي سحقت الأسواق المالية الصينية هذا العام ستُكمل معنا في 2022. إذ لا يزال المستثمرون خائفين من سياسات الحزب الشيوعي المفاجئة، مع التوقعات باستمرار حملات القمع على قطاع التكنولوجيا، بعدما طلبت بكين من شركة (Didi Global) للنقل والأجرة والمنافسة لأوبر، أن تشطب اسمها من بورصة نيويورك في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى، استمرار الحرب التجارية والانقسام المتزايد بين بكين وواشنطن، والحظر المتبادل لشركات التكنولوجيا الصينية والأمريكية من قبل الجانبين. ولا ننس أزمة قطاع العقارات والإسكان الصيني.
كل هذه العقبات ستؤثر على أرباح الشركات، وستؤذي الأسهم الأمريكية والصينية بقوة، خاصة في قطاع التكنولوجيا.
كانت تطورات الوباء هي المحرك الرئيسي للسوق لمدة عامين تقريبًا، وهي التي تسببت في انهيار الأسواق في 2020، ثم انطلاق سلسلة ارتفاعات تاريخية على خلفية حملات التطعيم التي سمحت بإعادة فتح الاقتصادات في 2021. ومع اكتشاف متحور دلتا وأميكرون، شهدت الأسواق اضطرابات عنيفة في مؤشرات الأسهم العالمية.
ويتوقع معظم المحللين أن يصبح الفيروس عرضًا جانبيًا في العام المقبل، إذ تأقلمت الأسواق والأشخاص على العيش مع الفيروس وتطوراته.
عام 2022 ممتلئ بالأحداث التي من الممكن أن نطلق عليها "أحداث البجعة السوداء"، وهي الأحداث المفاجئة، التي لا نستطيع توقع تأثيرها على تحركات الأسواق، بسبب صعوبة التنبؤ بها.
ومن بين هذه الأحداث: الانتخابات النصفية الأمريكية، والانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتوترات في تايوان، والأزمة الطاحنة في الاقتصاد التركي بعد هبوط الليرة التاريخي، واستمرار اختناقات سلسلة التوريد.
كما أن الاحتباس الحراري والتحول إلى الطاقة النظيفة هو أمر أخر قد يحتاج المتداولون إلى أخذه في الاعتبار. إذ ستدفع أسعار الكربون المرتفعة والضرائب البيئية على الشركات التي تُنتج انبعاثات مُضرة إلى زيادة تكاليف الإنتاج للصناعات، مما قد يؤثر على أرباح بعض الشركات والأسهم بالسلب.
وأخيرًا، لا ننس أن التقييمات المرتفعة للأسهم تخلق أسواق هشة، تتأثر بأقل الأحداث. وهذه ما نشهده بالفعل في أسواق الأسهم حاليًا، بعدما أصبحت قيمة بعض الأسهم مبالغ فيها ولا تعبر عن قيمتها الحقيقة، أشبه بتكون فقاعة جديدة، قد تنفجر بدافع من أحد الأسباب المذكورة أعلى. فما سيحدث إذا ما اجتمع أكثر من سبب سويًا أم ستستمر الأسهم في السير عكس التيار؟!
على ماذا ستُركز الأسواق في شهر مارس؟! الدائرة الأساسية التي لانخرّج منها ومازالت محّل تركيز وول ستريت هو: الاحتياطي الفيدرالي والجهود المستمرة لتهدئة التضخم الحاد - وما هو التأثير المحتمل الذي سيكون على وتيرة النمو الاقتصادي…
الاستثمارات طويلة المدى محبوبة لدى الجميع، وخاصة إذا كنت ستضع في محفظتك الاستثمارية التي ستقوم بإنشائها أبرز الأسهم المعروف عنها القوة والأداء الجيد، والتي من المتوقع لها فنيًا وماليًا الإزهار هذا العام، وخاصة بعد عام 2022 والذي شهد ضعف في أداء الأسهم…
سجلت أسهم AMC أدنى مستوى لها في 52 أسبوعًا!! - حيث فشلت التحركات الأخيرة في كسب المستثمرين، حيث سجل سهم سلسلة دور السينما أدنى مستوى له في 52 أسبوعًا يوم الأربعاء…
كان شهر مارس متقلبًا جدًا في الاسواق المالية، وكان هناك الكثير من البجعات السوداء التي ظهرت بشكل مفاجيء ولم نكن نحسب لها أي حسابات، في هذه السطور نعرض لكم بعض الاصول التي من الممكن تدّاولها خلال شهر أبريل القادم!! لنرى أهم تحركات الأصول، وكيف يمكن أن…
شهر مارس، ها هو على وشك الانتهاء، ولكن جلّب لنا وللاقتصاد العالمي أزمة مصرفية لم نشهدها منذ زمن، ولأن الأسهم الأوروبية كانت لها تأثيرات كبيرة وتحركات وتقلبات عديدة هذا الشهر - اخترنا لنرصد بعض من تحركاتها والدوافع لذلك!! لنلق نظرة على منطقة اليورو في…
بنك كندا والفائدة!! في اجتماع البنك الأخير الذي عقد هذا الشهر، أبقى البنك على سعر الفائدة الحالي عند = 4…
تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.
لقد تم قبول طلبك
الموظف سيتكلم معك قريبا
يمكنك طلب إعادة الاتصال بهذا الرقم مجددا
خلال
إذا كانت لديك أية مسألة طارئة، يرجى التواصل معنا عبر
الدردشة الحية
خطأ داخلي. الرجاء المحاولة لاحقا
لا تضيع وقتك - تتبع تقرير الوظائف غير الزراعية وتأثيره على الدولار الأمريكي لتتمكن من تحقيق الأرباح!
يساعدك دليل الفوركس للمبتدئين على شق طريقك في عالم التداول.
أرسلنا لك عبر الإيميل رابطا خاصا.
اضغط على الرابط لتأكيد عنوانك والحصول على دليل الفوركس للمبتدئين مجانا.