
شهد العامان الماضيان أكبر تقلبات في أسعار النفط منذ 14 عامًا، التي حيرت الأسواق والمستثمرين والمتداولين بسبب التوترات الجيوسياسية والتحول نحو الطاقة النظيفة.
2022-01-10 • محدّث
التنبؤ بأسعار النفط عمل صعب في أفضل الأوقات، ولكنه يزداد صعوبة مع استمرار فيروس كورونا ومتحوراته في تعليق خطط المستهلكين، وإخلال التوازن بين الطلب والعرض على النفط. كما تعمل الحكومات على تفكيك نظام الطاقة العالمي الحالي والتحول للطاقة النظيفة. وكل هذا يضع أسعار النفط وشركات الطاقة تحت ضباب عدم اليقين.
ونتوقع أن تنخفض أسعار النفط الخام في الأشهر المقبلة، إذ يبدو أن العرض سيتجاوز الطلب، وسنجد فائضًا في السوق يقلب الأوضاع. ولكن لا يعني هذا أن النفط لن يواصل مسيرة الارتفاع التي بدأها أواخر العام الماضي في 2022.
إذ قد يؤدي الفشل المحتمل لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والعودة المتوقعة لارتفاع الطلب على النفط خلال موسم صيف، وعدم قدرة أوبك + على الالتزام بضخ الكميات المُتفق عليها من الإمدادات بسبب تباطؤ الإنتاج، إلى رفع أسعار النفط.
وستبدأ الأسعار في العودة إلى التوازن في الربع الأول من 2022. وسيبلغ متوسط سعر خام برنت 70 دولار للبرميل خلال 2022، وفقًا لتوقعات وكالة معلومات الطاقة ) EIA(.
توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن إنتاج النفط العالمي سيتجاوز الطلب خلال هذا العام.
إذ من المتوقع ارتفاع المعروض العالمي من النفط بمقدار 6.4 مليون برميل يوميًا في 2022، مقارنة بـ 1.5 مليون برميل يوميًا في2021.
بينما سيتوسع الطلب العالمي بمقدار 3.3 مليون برميل يوميًا في 2022، مقارنةً بـ 5.4 مليون برميل يوميًا في2021، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وقد يشهد الربع الأول من 2022 فائضًا قدره 1.7 مليون برميل يوميًا، وقد ينمو الفائض إلى 2 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني من 2022، وفقًا لتقرير الوكالة.
وهذا الفائض قد يدفع أسعار النفط إلى هدوء قليلًا والعودة إلى مستويات 70 دولار للبرميل خلال هذه الفترة.
قد تكون أسعار النفط معرضة لخطر الهبوط إلى 60 دولار خلال الفترة المقبلة بسبب تباطؤ الطلب المرتبط بتطورات المتحور أوميكرون (Omicron)، وآثاره على الاقتصادات والإنتاج والطيران والسفر. فإذا:
فقد ينهار سعر النفط إلى 60 دولار للبرميل. ولكنها ستكون فرصة شراء جيدة، لأن النفط تنتظره مسيرة ارتفاع على المدى الطويل خلال 2022.
اتفقت أوبك +، التي تضم أعضاء منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، على استمرار زيادة إنتاج النفط بنفس الوتيرة خلال فبراير القادم. إذ بدأت أوبك + في رفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا منذ أغسطس الماضي.
وتعمل أوبك + على إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميًا، والتي فرضتها في 2020 بسبب الركود الناجم عن الوباء، وأن تُعيد ضخ هذه الإمدادات في السوق بذكاء ودون إغراقه حتى لا تنهار الأسعار مرة أخرى.
ووفق الخطط الحالية، ما زال هناك ثلاثة ملايين برميل يوميًا من التخفيضات لم تعود للأسواق بعد. وإذا استمرت الوتيرة الحالية، سيعود هذا النفط إلى السوق في سبتمبر 2022.
ولكن هناك مشكلة، لم تستطيع البلدان الأعضاء في أوبك + إنتاج الكميات المطلوبة منها في الأشهر الماضية من الأساس. ومن المرجح أن تستمر في ذلك في الأشهر المقبلة.
إذ تفتقر الدول الأفريقية الأعضاء في أوبك إلى القدرة والاستثمارات لتعزيز الإنتاج لديها مثل ما يحدث في ليبيا. وتشير التقديرات إلى أن روسيا تضخ وتصدر كميات أقل من حصتها. وأكبر منتجي الخليج العربي لديهم الوسائل وباستطاعتهم زيادة الإنتاج، ولكن سيكون على حساب تقليص طاقتهم الإنتاجية الفائضة.
وعدم قدرة التحالف على الوفاء بأهدافه الإنتاجية الجماعية، سيدعم أسعار النفط العام المقبل. وسيصبح نقص الإنتاج محركًا رئيسيًا لصعود النفط خلال 2022.
مع إعادة فتح الاقتصادات العالمية من الوباء، قد يتجاوز الطلب على النفط المعروض العالمي. وستختفي التوقعات بوجود فائض في الإمدادات في الربع الأول من 2022 نهائيًا، مع استمرار عدم قدرة أوبك وحلفائها من خارج أوبك بقيادة روسيا على تسليم الزيادة المخطط لها البالغة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر.
وستتحول رواية فائض المعروض إلى قلة في المعروض، وقد تتلقى الأسواق صدمة صغيرة مع تزايد الطلب على النفط والوقود مع تعافي الاقتصادات، وبدء موسم القيادة خلال الصيف.
وهذا قد يدفع الأسعار إلى مستويات 85 - 90 دولار للبرميل خلال 2022.
كما من المتوقع أن تُبقي أوبك+ قبضتها الضيقة على الإنتاج، وهي وصفة ممتازة لدفع الأسعار لأعلى أكثر.
وعدم وجود النفط الإيراني في السوق، مع الفشل المحتمل لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني، قد يفتح الباب للنفط لكسر 100 دولار للبرميل، خاصة إذا وصل التضخم وارتفاع تكاليف الإنتاج إلى قطاع خدمات النفط.
شهد العامان الماضيان أكبر تقلبات في أسعار النفط منذ 14 عامًا، التي حيرت الأسواق والمستثمرين والمتداولين بسبب التوترات الجيوسياسية والتحول نحو الطاقة النظيفة.
ماذا حدّث؟! بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة، اليوم الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيعقد محادثات مع العاهل السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان…
بعد شهور من الضغط من البيت الأبيض، رضخت السعودية واتفقت مع أعضاء أوبك + الآخرين على زيادة الإنتاج. فماذا بعد؟
أحدّاث عامة اقتصادية تدّور في الأسواق اليوم الإثنين ومع بداية التداولات!! - خفض البنك المركزي الصيني بشكل غير متوقع سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية هذا العام وسحب بعض الأموال النقدية من النظام المصرفي يوم الاثنين، في محاولة لإنعاش الطلب على…
الوضع الحالي سيء، والقادم أسوأ للمملكة المتحدة. وما يقف بين تحول بريطانيا من إحدى أكبر اقتصادات العالم إلى اقتصاد ناشئ، هو عدم وجود أزمة في عملة البلد. فهل سيصمد الاسترليني أمام التحديات التي تنتظر الاقتصاد البريطاني أم سينهار؟
تترقب الأسواق غدًا الأربعاء أرقام التضخم الأمريكية، أسعار المستهلك (سنوي)/ الساعة 02:30 بتوقيت القاهرة، 04:30 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة…
تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.
لقد تم قبول طلبك
الموظف سيتكلم معك قريبا
يمكنك طلب إعادة الاتصال بهذا الرقم مجددا
خلال
إذا كانت لديك أية مسألة طارئة، يرجى التواصل معنا عبر
الدردشة الحية
خطأ داخلي. الرجاء المحاولة لاحقا
لا تضيع وقتك - تتبع تقرير الوظائف غير الزراعية وتأثيره على الدولار الأمريكي لتتمكن من تحقيق الأرباح!
يساعدك دليل الفوركس للمبتدئين على شق طريقك في عالم التداول.
أرسلنا لك عبر الإيميل رابطا خاصا.
اضغط على الرابط لتأكيد عنوانك والحصول على دليل الفوركس للمبتدئين مجانا.