الإطار الزمني هو الفترة الزمنية التي يختارها المتداول لدراسة السوق على امتدادها. هناك عدد من الأطر الزمنية المتاحة في ميتاتريدر. يمكنك إيجادها في اللوحة الخاصة (انقر على عرض - شريط الأدوات - الأطر الزمنية).

في MT4، تتراوح الأطر الزمنية المتاحة من مخططات دقيقة واحدة (M1) إلى المخططات الشهرية (MN).تعرف الأطر الزمنية بين M1 و M30 بأنها قصيرة الأمد أو صغيرة، بينما يطلق على الأطر من H4 إلى MN اسم طويلة الأمد أو الكبيرة. ويعتبر الإطار الزمني H1 متوسطا أو ما بين بين.
إذا فتحت إطارا زمنيا صغيرا، فإنك تطلع على حركة السعر خلال فترة زمنية محدودة، يوم مثلا إذا كنت قد اخترت M1. وبالمقابل، على الإطار الزمني MN، يمكنك متابعة حركة السعر على امتداد سنوات.
ما هو الإطار الزمني الأفضل للتداول؟
غالبا ما يسأل المتداولون عن الإطار الزمني الأفضل. لا توجد إجابة قياسية واحدة على هذا السؤال. يتوقف ذلك بالدرجة الأولى على نمط التداول الخاص بك والوقت المتاح لديك للتداول. باختصار، إذا كان لديك وقت للتداول بصورة يومية وكنت قادرا على ضبط أعصابك والحد من التوتر، يمكنك اختيار الأطر الزمنية الصغيرة التي تمكنك من إجراء العديد من الصفقات الصغيرة. أما إذا لم يكن لديك الكثير من الوقت وتريد تجنب المواقف الانفعالية، فقد تكون الأطر الزمنية الأكبر هي خيارك الأمثل. من هنا، يمكنك معرفة المزيد حول اختيار الإطار الزمني المناسب.
يسمح لك كل إطار زمني بمتابعة السوق من منظور مختلف.
من ناحية، تتيح لك الأطر الزمنية الأصغر متابعة حركة السعر بمزيد من التفصيل. إذا كنت مضاربا (تعتمد استراتيجية السكالبينغ)، ونعني الشخص الذي يحتفظ بصفقته مفتوحة لعدة دقائق فقط، فهذ هي الأطر الزمنية المناسبة لك.
من ناحية أخرى، إذا كنت تريد إجراء صفقات أكبر، يتعين عليك اختيار أطر زمنية أكبر. بداية، يمكنك أن ترى الصورة الأكبر (المشهد العام) لما كان وما يحدث في السوق حاليا. ثانيا، قد يتحرك السعر بصورة عشوائية على المخططات اليومية والأصغر منها. تُعرف هذه التحركات أيضا باسم "ضجيج السوق". تتيح الأطر الزمنية الأكبر للمتداول فلترة هذه الإشارات الوهمية والمضللة، واتخاذ قرار التداول على أساس المعلومات الهامة فعلا.
لاحظ أن بعض استراتيجيات التداول قد تتطلب استخدام إطار (أو أطر) زمني معين. أخيرا، تذكر أنك لست ملزما بإطار زمني واحد فقط. على العكس من ذلك، فإن إجراء التحليل على أطر زمنية مختلفة يساعدك على رفع كفاءة تداولاتك. يمكنك معرفة المزيد حول تحليل الأطر الزمنية المتعددة من هنا.
تحليل الإطار الزمني المتعدد
تتيح برمجيات التداول الحديثة للمتداول عرض حركة السعر على العديد من الأطر الزمنية المختلفة والتنقل فيما بينها بكل سهولة وسرعة. ومنذ ظهور هذه الإمكانية، توصل المتداولون المحترفون لإمكانية تحليل الأطر الزمنية المتعددة لتصبح تداولاتهم أكثر كفاءة وربحية.الإجراء الأكثر انتشارا هو استخدام مجموعة مكونة من ٣ أطر زمنية. أقل من هذا العدد لا يسمح بفلترة إشارات التداول الوهمية، فيما يغرقك عدد أكبر من الأطر بالكثير من البيانات التي عليك معالجتها والتعاطي معها. عند اختيار مجموعة الأطر الخاصة بك، ابدأ باختيار الأوسط بينها وفقا للمدة التي تخطط لإبقاء صفقتك مفتوحة خلالها. ثم قم باختيار الإطارين الزمنيين الأصغر والأكبر. من الجيد أن يكون الإطار الزمني الأوسط أكبر بـ ٤ مرات من الأصغر، وأصغر بـ ٤ مرات من الأكبر (مثال: H4، H1، M15).بعد اختيار الأطر الزمنية الخاصة بك، يمكنك بدء التحليل. الأولوية هنا لتحليل الأطر الزمنية بالتسلسل الصحيح. عليك البدء بتحليل الإطار الأكبر، ثم الانتقال إلى الأصغر منه، وهكذا. إذا لم تقم بذلك، فمن المرجح أنك تخاطر بالتقاط أفكار أقل دقة واحتمالا للنجاح، والسبب في ذلك يعود إلى كون حركة السعر على الإطار الأصغر قد تكون مجرد ضجيج سوقٍ لا أكثر، أما الحركة على الإطار الأكبر فتعني أنها أعلى احتمالا، وستشاهدها على الإطار الأصغر تاليا دون شك. اقترح المتداول الشهير ألكسندر إلدر المخطط التالي للعمل على ٣ أطر زمنية:
- - الإطار الزمني الأكبر: حدد الترند السائد باستخدام المتوسط المتحرك الأسي ١٣ والماكد.
- - الإطار الزمني الأوسط: اعثر على نقطة انتهاء تصحيح الترند العكسي باستخدام مذبذب العشوائية أو غيره من المذبذبات.
- -الإطار الزمني الأصغر: حدد مكان صفقتك عن طريق تتبع أمر معلق (إيقاف الشراء أو إيقاف البيع). يجب أن تفتح صفقتك في اتجاه الترند السائد الذي تحدده على الإطار الأكبر.

تتيح لك هذه الاستراتيجية التي تعرف أيضا باسم «نظام الشاشة الثلاثية في التداول» الحصول على إشارات تداول أكثر جودة ونوعية. يولد الإطار الأول العديد من الإشارات، فيما يسمح لك الإطاران التاليان باختيار الأفضل بينها ودخول السوق بصورة مثالية.
يعتبر تحليل الإطار الزمني المتعدد مفهوما عالميا للتداول في الأسواق المالية. ولذلك، لا يهم إن كنت مضاربا «سكالبر»، أو متداولا «position trader»، أو أيا كان نمط التداول الذي تنتمي إليه. احرص على تحقيق أقصى استفادة من تداولاتك عبر تحليل الإطار الزمني المتعدد.