التداول الاجتماعي - أحدث الصيحات الاستثمارية للمبتدئين.
لطالما كان هناك قادة يمثلون مصدر إلهام للآخرين كما لو كانوا نجوما لا يسعك بلوغها. ولكن، في عصر الثورة الرقمية والتواصل الاجتماعي والـ «إنفلونسرز»، أصبحنا نجد شخصا ما على سبيل المثال، ساعيا للشهرة والانتشار مقدما أفضل ما لديه، فيما يبحث الغالبية عن مثله بهدف الاستفادة من خبراته ومعلوماته ومهاراته. تحتاج وقتا طويلا للقيام بالبحث والتقصي عما تحتاجه، وبالمقابل، يمكنك توفير جهودك والاستفادة مباشرة مما يقدمه هؤلاء المؤثرون. في الحقيقة، لا يمكننا إنكار الطبيعة البشرية في محاكاة نجاحات الآخرين.

لقد فقدت المعلومات معناها وأهميتها في أيامنا هذه، حيث أصبحت تجد طريقها إلى الإنترنت ويتم تداولها واجترارها على نحو مهول. استباح الجيل الرقمي كافة المجالات بما فيها الشأن المالي الذي كان يعرف بحصانته وممانعته. وليس التداول استثناء بالطبع.
شهد التداول تحولا جذريا خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل من كونه ناديا للنخبة إلى منصة مفتوحة أمام أي شخص طموح يملك رؤى وأهدافا مالية ويسعى لتحقيقها. نتيجة لهذا التغيير في السلوك الاجتماعي، أصبحت الحاجة ملحة لتطوير البيئة الاستثمارية بحيث تصبح أكثر يسرا وسهولة وتلبية لاحتياجات المتداولين.
وهنا بدأ عصر التداول الاجتماعي الذي أصبح ترندا واكتسب المزيد من الانتشار والشعبية يوما تلو الآخر بين صفوف الأفراد الذين لا يملكون خبرة في عالم التداول، لكن يرغبون بدخول السوق المالية. أصبح بإمكانهم استثمار أموالهم وتحقيق الأرباح ببساطة عبر نسخ صفقات أصحاب الخبرة الذين يتداولون بالنيابة عنهم. طريقة رائعة وبسيطة! والمزايا تتحدث عن نفسها:
- لا حاجة لأية خبرة مالية أو تخصصية
- بداية سهلة
- نتائج سريعة
- لا حاجة لبذل أية جهود كبرى
لطالما حظيت FBS بشعبية واسعة وبثقة الجميع، أي أننا نتماشى مع الترند العالمي. ولذلك قررنا إنشاء تطبيق «CopyTrade»! منذ إطلاقه، قام بتحميله أكثر من000 500 2 مستخدم عبر «AppStore» و «Google Play»، وحصل على جائزة «Best Copy Trading Application 2018 Global» المقدمة من «CFI».
حان الوقت لتجربه بنفسك!
الأخطاء التي يرتكبها من ينسخ الصفقات للمرة الأولى
إذا كنت من مستخدمي تطبيق «CopyTrade»، فهذا يعني أنك على المسار الصحيح. ومع ذلك، وقبل أن تتسرع بالضغط على زر بدء النسخ، عليك الانتباه إلى الأخطاء الشائعة التي قد تتسبب بخسارتك للمال.

تأكد من كون المتداول الذي تنسخ صفقاته على درجة كافية من الخبرة والنجاح على المدى الطويل، ولا تتعاطى مع الأمر كما لو كان ضربة حظ.لمعرفة مستوى خبرة من تختاره، قم بتحليل الاستراتيجيات التي يتبعها. عليك أن تعرف هل نجح لمرة واحدة طوال العام، أم فشل عدة مرات قبل أن يتمكن من تعويض خسائره وتحقيق الربح مرتين. ألقِ نظرة على سجل الصفقات لمعرفة حجم الخسائر التي تكبدها. إذا تكرر الأمر معه، من الأفضل ألا تقوم بنسخ صفقاته.
ينال بعض المتداولين شعبية واسعة لأسباب غير منطقية أحيانا.قد يتسبب ربحه لصفقة كبيرة واحدة بهالة كبيرة حوله وبالتالي يقوم العديد من المستثمرين بنسخ صفقاته. لا تكن منهم، بل اختر الشخص الذي تأتمنه على استثماراتك بحكمة وعناية.
«الاكتفاء بالقليل» ليس النهج الأمثل لاتباعه عند نسخ الصفقات.ننصح بتنويع استثماراتك واختيار أكثر من متداول. بهذه الطريقة تحصّن نفسك من الخسائر غير المتوقعة. بمعنى آخر، حتى لو خيب أحد المتداولين أملك، سيكون هناك من يلبي طموحاتك.
كن حذرا، ذكيا، حريصا، ومستعدا لتحمل عواقب اختياراتك.
كيف تجد من يستحق ثقتك؟
إذا أردت التمتع بنظرة مستقبلية للأمور، وأن تحظى بتداولات رابحة، عليك بداية تحليل أداء المتداولين لاختيار أفضلهم.
حضرنا لك مجموعة من البارامترات الضرورية التي تساعدك على اتخاذ القرار الأمثل:
معدل العائد

وهو يظهر أرباح الاستثمار خلال فترة زمنية محددة. يتم التعبير عنه كنسبة مئوية. يشير السهم بمحاذاة بارامتر معدل العائد إلى ديناميكيته، ويكون إما موجبا (مكاسب) أو سالبا (خسائر). يتم حسابه على أساس الأيام الثلاثة السابقة. وبالتالي، حتى لو كان لونه أحمرا مشيرا إلى انخفاضٍ في الديناميكية، فهذا لا يعني أن المتداول يخسر باستمرار. عليك تحليل متوسط العائد خلال فترة زمنية تعادل شهرا على الأقل.
أولِ اهتماما للنسبة المئوية للعائد. إذا كانت مرتفعة بما يكفي خلال الشهر الذي حللت الأداء خلاله، وكان السهم أحمرا، فهذا يعني أن المتداول لم يكن موفقا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وهذا لا يعني طبعا أنه غير ناجح عموما.
النشاط

هذا البارامتر عبارة عن نسبة مئوية بين عدد الأيام منذ إنشاء الحساب، وعدد الأيام التي أغلق فيها المتداول الصفقات. إذا كان نشاط المتداول منخفضا، لا يعتبر المرشح الأمثل لنسخ صفقاته لأنك قد تنتظر الأرباح طوال أسابيع بل حتى أشهراً.
عدد الناسخين

وهو يظهر عدد المستثمرين الذين وضعوا ثقتهم في المتداول المعني. لا يشكل عدد الناسخين ضمانة دائمة على مدى نجاح المتداول، ولذلك يأتي هذا البارامتر في المرتبة الأخيرة. خذه بعين الاعتبار فقط بعد تحليل كافة العوامل المذكورة أعلاه.
إجمالي الصفقات المغلقة

وهو يظهر العدد الإجمالي للصفقات التي أغلقها المتداول ونسب الرابحة والخاسرة منها. بالنقر على شريط التقدم، يمكنك فتح مخطط دائري يظهر لك التفاصيل حسب زوج العملات. يساعدك هذا على فهم الاتجاه المفضل للسوق للمتداول المعني، أي الحالة التي يحقق فيها أكبر نسبة من الصفقات الناجحة. مثل هذه المعلومات تساعدك على اتخاذ القرار الأمثل.
الإطار الزمني لحساب التداول

وهو يظهر الفترة الزمنية منذ إنشاء حساب التداول حتى اليوم. إذا كان الحساب يملك سجلا كافيا، فهذا يشير إلى أن المتداول لم يتعرض لخسارات كبرى منعته من مواصلة التداول. مثل هؤلاء المتداولين أكثر جدارة بالثقة.
عندما تكون على درجة عالية من الثقة بخيارك، لا تتردد. فسرعان ما سيبدأ رصيدك بالارتفاع.
مستقبل التداول أم ترند عابر
مع أخذ ما ذكر أعلاه بعين الاعتبار، لا بد أن نطرح الأسئلة التالية: "هل سيتوقف الناس عن نشاطهم الاجتماعي؟ هل سيتخلون عن فكرة متابعة الخبراء والملهمين وأصحاب الكاريزما؟ هل ستفقد الواجهات التطبيقية البسطية شعبيتها؟". جواب واحد حتمي لكل هذه التساؤلات: لا. وبالتالي، بدلا من إنكار الواقع، عليك التأقلم معه. قد تتغير الصيغ التي تُطرح من خلالها تطبيقات التداول الاجتماعي ونسخ الصفقات، كنوع من التحديث والتطوير لا أكثر. بمعنى أن هذا النمط من التداول مستمر وسيكتسب المزيد من الزخم. سيستمر المستثمرون بنسخ المتداولين أصحاب الأرقام والسجلات المميزة، بغية الاستفادة من خبراتهم، ومحاولة تطوير مهاراتهم الذاتية للاستثمار بأنفسهم مستقبلا.