التداول بأمان وذكاء أثناء الحجر الطوعي

يبدو المثل القائل "لا يوجد مكان مثل البيت" ساخرا بعض الشيء في الوقت الراهن، حيث ترتسم الابتسامات على وجوهنا عندما تطالبنا أمهاتنا بالبقاء في البيت، والسبب يعود إلى الوضع المستجد الذي فرض علينا جميعا التأقلم مع فكرة البقاء في المنزل ومحاولة الاستفادة من الظروف بأفضل طريقة ممكنة. علاوة على ضرورة الابتعاد عن القلق الدائم، والمواظبة على العمل (من البيت) وإعداد الطعام، وممارسة الرياضة، وقراءة الكتب، وتطوير مهارات، وإحياء اهتمامات، وإيلاء وقت أكبر للعائلة والأطفال، إضافة لقائمة طويلة من الأمور المشابهة التي تتنوع وفقا لنمط حياة وأولويات كل شخص.

بصفتك متداولا معتادا على أسلوب حياة يتمثل بالعمل من البيت، يجب ألا تتأثر كثيرا. لكن الطبيعة البشرية لا يمكن التنبؤ بها كما لو أنها عاصفة رعدية في فصل الربيع. وهكذا، ذات صباح، وفيما لم تشرق الشمس بعد، سوف تستيقظ مذعورا بعرق بارد ورغبة ببيع كافة أصولك المالية وإنهاء مسيرتك في عالم الفوركس مرة واحدة وإلى الأبد. هذه إحدى النتائج الكارثية لحالة الذعر العالمي الذي لا يرحم!

أجرِ عملية الشهيق والزفير خمس مرات — ألا تشعر بتحسن؟ اضغط على زر العقلانية، وأطفئ الانفعال. ألست الشخص ذاته الذي درس مئات الكتب الخاصة بعالم الاستثمار، وتابع أخبار العالم لسنوات، وطالما أدرك أن الانفعال لا يعود على صاحبه سوى بالندم؟

فقط عندما تصبح متأكدا من قدرتك على اتخاذ قرارات صائبة، ابحث عن الفرص التي تساعدك على تحقيق أهدافك، ولا تخشى الانهيار الاقتصادي، بل احرص على الاستفادة من الظروف أيّا كانت.

اخلق بيئة آمنة لأموالك

انظر إلى البيت على أنه حصنك المنيع، وإلى وسيطك الجدير بالثقة على أنه القادر على خلق مساحة آمنة لمساعدتك على الاستثمار بكفاءة في الوقت الراهن. قد تتساءل: "أين أضع ثقتي في هذه الأوقات العصيبة؟"، وهو حق مشروع. يملك الوسطاء معايير مختلفة للاستقرار. بالنسبة لـ FBS، فقد أعددنا بعض الأسباب التي لا جدال فيها للبقاء معنا:

— 11 عاما في السوق. لقد مر علينا الكثير! لنأخذ على سبيل المثال الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008، الربيع العربي، أعمال الشغب "احتلوا وول ستريت"، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، زلازل هايتي، العديد من الهجمات الإرهابية في كل أنحاء العالم، وإطلاق النار الجماعي. لقد رأينا كل شيء وأكثر من ذلك بكثير. ومع ذلك، لا تزال FBS هنا — صامدة وآمنة وجاهزة لمواجهة أعتى التحديات.

— الاعتراف والتقدير العالمي. حصلنا على أكثر من 50 جائزة دولية في مختلف أنحاء آسيا وأوروبا والمنطقة العربية وأمريكا الجنوبية. نال فريقنا هذه الجوائز ليس فقط لقاء الخدمات النوعية والتطبيقات المبتكرة التي نقدمها، ولكن أيضا عن جدارتنا بالثقة وشفافيتنا وسعينا المستمر لتلبية متطلبات عملائنا. تذكّر: "FBS — دائما إلى جانبك".

— مجتمع فوركس فريد من نوعه. نعمل مع أكثر من 15 مليون عميل يتوزعون على 193 بلدا حول العالم. إضافة لذلك، تتعاون FBS مع أكثر من 410000 شريكا يثقون بقيمنا ويمثلونها خير تمثيل. نهتم بأمر عملائنا، وحاضرون دائما للإجابة على كافة تساؤلاتهم على مدار الساعة 24/7 وبلغاتهم الأم.

— حماية تامة للأموال وسرية البيانات والهوية. تخضع كافة معاملاتنا لأحكام اللجنة الدولية للخدمات المالية (IFSC) وهي منظمة رائدة تشرف على كافة النشاطات التشريعية والمالية. أما البيانات الشخصية التي نجمعها عنك أثناء التسجيل فهي لحمايتك من عمليات الاحتيال أو انتحال الصفة.

كل الحقائق المذكورة أعلاه هي خير ضمان لجدارتنا بثقتك.

احرص على إدارة المخاطر

ارتفع مؤشر التقلب أو ما يعرف أيضا بـ ڤيكس (VIX) بشكل كبير على مدى الأسابيع الماضية. يطيب لبعض الناس تسميته بمؤشر الخوف لأنه يشير إلى حالة الشلل التي تصيب كثيرا من المتداولين وانقيادهم لغريزة القطيع والاستسلام للذعر السائد. احرص على إدارة المخاطر بصورة صحيحة ولا تقلق. نهاية العالم أبعد مما تظن!

يمكن اعتبار الانكماش الاقتصادي فرصة، وخاصة بالنسبة للشباب. إذا كنت شابا بما يكفي، وأمامك عقود للتعافي ماديا، فإن السوق رهن إشارتك الآن. يقول ريك إلدرمان، مؤسس شركة "Edelman Financial Engines":

"سوق الأسهم للبيع. لم تتح لنا فرصة مماثلة منذ عام 2008".

ساهم تفشي فيروس كورونا المستجد بخلق قطاع مثير للتداول، حتى أنه يبدو واعدا أكثر بأضعاف من ذاك الذي رافق انتشار العملات الرقمية أو حقبة الـ "pot stock". اغتنم الفرصة — تداول! إذا سحبت أموالك الآن، فأنت تفوت فرصة جني الأرباح عندما يحدث الانتعاش.

بالنسبة لأولئك الذين هم على وشك التقاعد أو دخلوا بالفعل هذه المرحلة المباركة، فإن الاستثمارات طويلة الأمد ستعود عليكم بأفضل النتائج بطبيعة الحال. يجب تجنب الضغط قدر المستطاع. اشترِ ما يكفي للاستعادة بعد انتهاء هذا الكابوس. تابع أخبار الأسهم ولكن لا تستثمر عاطفيا بناء على أحداث عشوائية. يشهد العالم الرقمي ازدهارا ملحوظا بسبب ترند الحجر الطوعي السائد، ولذلك، يجب إيلاء مزيد من الاهتمام لأسهم شركات التكنولوجيا.

بدلا من ذلك، قد ترغب في الاستلقاء لبعض الوقت، وانتظار انتهاء هذه الأزمة، ومن ثم إعادة اكتشاف استراتيجية التداول الأمثل الخاصة بك. النصيحة الأساسية هنا هي الاحتفاظ بالمال في حسابات التداول الخاصة بك تفاديا ليوم ماطرٍ إن جاز التعبير، وتحيّناً للحظة مثالية تكون واثقا منها بنسبة 100٪ لعقد صفقات تلبي تطلعاتك.

أضعفُ الإيمان — ابتعد عن الذعر والتوتر!

إن الأوقات التي نشهدها غير مسبوقة، لكنها لا تعني أن جائحة CoViD-19 سوف تستمر إلى الأبد. يجب علينا التعامل مع الوضع الاقتصادي بمنتهى النضج والحكمة. قبل سنوات من تفشي السارس والإيبولا وفيروس كورونا المستجد، وتحديدا في عام 1987، شرح وارن بافيت (وحش الاستثمار وأحد أثرى أثرياء الأرض) لمساهمي بيركشاير هاثاواي "Berkshire Hathaway" كيفية التعامل مع الوباء، حيث أكد على أن أكثر مرضين معديين في تاريخ البشرية هما الخوف والجشع. لمواجهتهما، يقول: "كن حذرا عندما يصاب الآخرون بالجشع، وجشعا عندما تملأ الشكوك نفوسهم". وفي اعتقادي فإن هذا هو الوقت الأمثل للجشع!

طبّق هذه النصيحة التي لا تقدر بثمن حتى لا تفوت الفرص التي تقدمها السوق بسخاء حاليا. العقلانية والهدوء والحكمة هي أدواتك الرئيسية. احتفظ دائما ببعض المال في حسابك للتعاطي مع أي طارئ، لأنك لا تعرف أبدا متى قد تحتاج إلى إجراء معاملة ما. ثق في حدسك، واقضِ وقت فراغك في تعلم نصائح وتكتيكات جديدة للمتداولين، ولا تتوقف أبدا عن الشعور بالامتنان لكونك على قيد الحياة التي ينتظرك الأفضل منها دون شك.