1. وسيط التداول FBS >
  2. مدونة FBS >
  3. تاريخ تداول العملات Forex Trading
2023-05-05 • محدّث

تاريخ تداول العملات Forex Trading

cover.png

أصبح تداول الفوركس متاحًا للجميع ومن منازلهم بمجرد توفّر حاسوبٍ يمكن الاعتماد عليه واتصالٍ مستقرٍ بالأنترنت. ومع ذلك، لا يعرف الكثيرون أن تداول العملات ليس بالأمر المُستحدَث. في الواقع، لطالما كان ذلك موجودًا ومنذ العصور القديمة عندما بدأت الحضارات الإنسانية الأولى في استخدام المال وإقامة علاقات تجارية بين بعضها البعض.

في هذه المقالة، سوف تتعرف على تاريخ تطور تداول العملات عبر القرون وكيف تطور تداول العملات الحديثة في الفوركس ليصبح بالشكل الذي نعرفه اليوم.

التاريخ المُبكِّر

تم اختراع أول شكل معروف للعملة — الشيكل — قبل حوالي 5000 سنة من قِبَل السّكان القدماء لبلاد ما بين النهرين. قبل ذلك، كانت المقايضة هي الطريقة الرئيسية للتبادل. كان هنالك طلب مرتفع على بعض البضائع مثل جلود الحيوانات والملح والتوابل التي كانت تستخدم كوسيلة لتبادل السلع الأخرى.

لاحقًا، حوالي القرن السابع قبل الميلاد، بدأ الناس في العديد من البلدان باستخدام الذهب (وأحيانًا الفضة) لصكِّ أوائل العملات. وقد ساعدت هذه العملات المبكرة في تشكيل الاقتصاد، مما أدى إلى توحيد التجارة واتّساقها.

1228-03.png

أول سوق فوركس

مع مرور الوقت، ظهرت المزيد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وبدأت باستخدام عملاتها الخاصة وفتح التجارة مع جيرانها. لفترة طويلة، لم تكن هناك أي محاولات رئيسية لإنشاء مؤسسة منفصلة متخصصة بتداول العملات. لكن لاحقًا، افتتحت أمستردام أول سوق فوركس في أوروبا في القرن السابع عشر. وركّز هذا السوق على تداول العملات في مقاطعة هولندا ومملكة إنجلترا، مما ساعد على استقرار سعر صرف زوج العملات. بعد ذلك، بدأ سوق الفوركس وتداول العملات بالانتشار في جميع أنحاء العالم.

ظهور وانهيار نظام معيار الذهب

مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن استخدام القطع النقدية المصنوعة من الذهب والفضة في التداول اليومي ليس ممكنًا نظرًا لعدم وجود ما يكفي من القطع النقدية المصنوعة من الذهب. لحل هذه المشكلة، بدأت الحكومات بإصدار الأوراق النقدية التي كانت بمثابة وعد بدفع مبلغ محدد من الذهب أو الفضة لحاملها.

لكن لم يكن لهذه النقود الورقيّة قيمة فعليّة لعدم وجود مرسوم حكومي يربط قيمتها بقيمة المعادن الثمينة. وفي حال قررت دولة ما طباعة الكثير من النقود الورقية حسب رغبتها، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة عملتها.

لتفادي ذلك، قرّرت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم اعتماد ما يسمى معيار الذهب. سمح هذا المعيار للحكومات بربط قيمة عملاتها بكمية ثابتة من الذهب. على سبيل المثال، إذا سُعِّرت أونصة من الذهب بـ 1000 دولار، فإن قيمة الدولار الواحد تعادل 0.001 من أونصة الذهب. ولهذا السبب، اقتصرت كميّة النقود الورقيّة التي يمكن لبلد ما طباعتها على كميّة الذهب التي يحتفظ بها في احتياطياته. ضَمِنَ هذا المعيار استقرار الأسعار والحدّ من التّضخم بسبب عدم قدرة الحكومات على زيادة المعروض النقدي.

أما بالنسبة للنقد الأجنبي، فإن العَلاقة الجديدة بين قيمة العملة والذهب جعلت من السهل ربط العملات المختلفة مع بعضها البعض. ونظرًا لاختلاف المبلغ المطلوب من كل عملة لشراء أونصة واحدة من الذهب، أصبحت الأونصة مقياسًا لأسعار صرف العملات.

مع نهاية القرن التاسع عشر، كان معيار الذهب قيد الاستخدام في معظم البلدان الصناعية في جميع أنحاء العالم. وقد خلقَ ذلك ظروفًا أفضل لتعزيز التجارة الدولية ودفع عجلة الثورة الصناعية إلى الأمام.

لكن عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، كان على العديد من البلدان تحمّلَ نفقات تتجاوز احتياطياتها من الذهب بشكل كبير، مما دفعها إلى تجاهل القيود التي يفرضها معيار الذهب والبدء في طباعة المزيد من الأموال، بغضّ النظر عن حجم احتياطياتها الفعلية من الذهب.

بحلول نهاية الثلاثينيات ووصول الحرب العالمية الثانية إلى ذروتها، أصبح واضحًا أن معيار الذهب ليس حلًّا مستدامًا عندما يتعرَّض بلدٌ ما لركود اقتصادي.

1228-02.png

نظام بريتون وودز: صفحة جديدة في تاريخ التداول الدَّولي

بمجرد أن بدأت الحرب العالمية الثانية تقترب من نهايتها، واجهت البلدان المتأثرة بشكل مباشر بالعمل العسكري صعوبة في النهوض مجدّدًا. وفي عام 1944، عقد ممثلون عن عدة دول حول العالم مؤتمرًا في بريتون وودز، في الولايات المتحدة الأمريكية، ووقَّعوا اتفاق بريتون وودز. وضع هذا الحدث حجر الأساس لنظام اقتصادي دُوَليّ جديد يهدف إلى تعزيز العلاقات المالية الدولية.

استند النظام الجديد جزئيًّا على معيار الذهب، ولكن هذه المرة تم تثبيت قيمة الدولار الأمريكي فقط مقابل الذهب ($35 للأونصة) لأن الولايات المتحدة في ذلك الوقت كانت تمتلك أكبر احتياطي للذهب في العالم. أما بالنسبة لبقية البلدان التي تستخدم النظام (43 عدا الولايات المتحدة الأمريكية)، فقد تعيّن عليها في المقابل ربط عملاتها بالدولار الأمريكي، مع السماح بحد أقصى للانحراف بنسبة 1%. وفي حال بدأت قيمة العملة في الانحراف خارج النطاق المسموح به، فسيتعيّن على البلد تصحيحها عن طريق شراء أو بيع الدولار الأمريكي.

وقد وفَّر هذا النّظام الاستقرار الذي كانت الأسواق العالميّة في أمسِّ الحاجة إليه وساعد على الحدّ من تقلُّب أسعار الصّرف. كما أدّى ذلك إلى جعل الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية العالمية.

استمر نظام بريتون وودز لعدة عقود حتى السبعينيات، عندما بدأ عدد الدولارات المتداولة في جميع أنحاء العالم يتجاوز احتياطي الولايات المتحدة من الذهب. لهذا السبب، في عام 1971، علّق الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون العمل بالنظام مؤقتًا، وبحلول عام 1973، انهار النظام تمامًا.

نظام التّعويم

أدّت نهاية نظام بريتون وودز إلى ظهور نظام تعويم العملة حيث تعوم قيمة العملة بحرية دون أن ترتبط بسعر الذهب. كان هذا النظام الجديد ولا يزال قائمًا على مفهوم النقود الورقية التي لا تدعم قيمتها أي سلعة، بل تدعمها الحكومة التي تصدرها.

في نظام التعويم، يُسمَح لقيمة العملة بالتغيّر اعتمادًا على استقرار بلد العملة وقوته الاقتصادية، ويُظهِر النظام أيضًا مستويات العرض والطلب على هذه العملة في سوق الفوركس.

لكن بالرغم من التخلي عن معيار الذهب، لم تقبل جميع البلدان بنظام التعويم كمعيار جديد لها. على سبيل المثال، كانت الصين حتى وقت قريب تربط عملتها، اليوان، بالدولار الأمريكي. حاليًّا، يسمح البنك المركزي الصيني بتعويم اليوان، لكنه يتدخل إذا ارتفع سعر صرفه بنسبة 2% فوق أو انخفض بنسبة 2% عن المعدل الوسطي اليومي.

مع ذلك، استحوذ نظام التعويم على أغلب دول العالم الآن، مانحًا سوق الفوركس مزيدًا من الحرية والحماية من تدخلات الحكومات.

عصر الإنترنت

إن الإنترنت بحق أعجوبة التقدم التكنولوجي التي جمعت المليارات من البشر مع بعضهم البعض. في هذه البيئة الرقمية الجديدة، أصبح لدى الجميع القدرة على الوصول إلى سوق الفوركس، ولم يعد الأمر حكرًا على البنوك المركزية أو المؤسسات المالية. سمح إنشاء منصات تداول متعددة عبر الإنترنت بانتشار تداول العملات وازدياد شعبيته بين الأفراد الذين أصبحوا يُعرفون الآن باسم المتداولين الأفراد. جلب هذا المزيد من المهتمين إلى سوق الفوركس، وبمساعدة الوسطاء يمكنهم الآن المشاركة في نشاط لم يكن في السابق متاحًا لعامة الناس.

نرى مما تقدّم أن لتداول العملات تاريخ طويل جدًّا يمتد إلى بداية الحضارة الإنسانية. وبعد العديد من التغييرات الجذرية، أصبح تداول العملات الآن متاحًا أخيرًا لكل من يرغب بالاستفادة منه وتحقيق الأرباح. لذا أسرع واغتنم هذه الفرصة واترك بصمةً لك في تاريخ سوق تداول العملات مع FBS!

  • 868

إخطار جمع البيانات على موقع

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

طلب الاتصال

الموظف سيتكلم معك قريبا

تغيير الرقم

لقد تم قبول طلبك

الموظف سيتكلم معك قريبا

يمكنك طلب إعادة الاتصال بهذا الرقم مجددا
خلال

إذا كانت لديك أية مسألة طارئة، يرجى التواصل معنا عبر
الدردشة الحية

خطأ داخلي. الرجاء المحاولة لاحقا

لا تضيع وقتك - تتبع تقرير الوظائف غير الزراعية وتأثيره على الدولار الأمريكي لتتمكن من تحقيق الأرباح!

أنت تستخدم نسخة قديمة من المتصفح.

يرجى التحديث أو استخدام متصفح آخر لتداول أكثر أمانا وسهولة, ولضمان أفضل النتائج.

Safari Chrome Firefox Opera